المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٨

أنا إنطوائي !

الانطوائية أو كما يسمى تهكما من الغير ( القوقعة ) !  بعد قراءاتي لكتاب سوزان كين ( الهدوء ) والذي يغوص في بحث علمي عن عالم الانطوائين وكيف أن ما مجموعه ثلث إلى نصف المجتمع هم من أبناء هذا التصنيف بدأ يثور في مخيلتي الكثير من الاسئلة و الكثير العالق بين ثنايا الذكريات التي عشت عن ماهية الانطوائية وكيف استطعت إسقاطها على ما قد مررت به أبّان حياتي السابقة وما إستوعبته بعد ذلك !  أيقنت تماماً بإنطوائيتي وعزلتي التي وبكل فخر جعلتني كما أبدو اليوم ..  الكثير ممن هم عظماء كانوا في بدايتهم إنطوائيين أو خجولين في مخالطة الناس ، كانوا في معبدهم أو معتزلهم منفردين عن من هم سواهم .. بعدها كان لهم عظيم الأثر فيما بعد على مجتمعهم الذين يعيشون فيه بعد ذلك !  تعلمنا دوما أن الأفضل لمن هو مبادر و إجتماعي أو صاحب الكلام الذي لا يهدأ ، من يكر و يفر ويقود مجموعات شتى ، ونلوم ذلك الطفل المبتعد أو نرمقه بعين الرحمة و الشفقة لانه ل

قهوة و حُب .. !

في أحد الاماكن التي تُرتاد لاحتساء القهوة .. يجلس منزويا و حيداً و مختلفا عن ما هم حوله .. تبدو عليه ملامح الحزن ، يضع رأسه للخلف قليلا ، محدقا لسقف المحل المليئ بصخب من حوله من الناس ..  على طاولته المقابلة ضحكات تتعالى و أحاديث تبدو جدية لوهلة و مضحكة أحيان أخرى ، يغبطهم   يصرف بصره لغيره لعله يجد من يقاسمه مشاعر حزن أو قسمات من إنكسار بسيط !  يشيح عينيه بعيدا على آخر وحيد ، ولكنه منهمك في عمل خاص في حاسوبه المحمول ، تبدو عليه آثار الاضطراب و التركيز ولكن لا شئ من حزن يبدو أنه يحمله على كاهله ، عمل مضني يريد أن ينجزه ، ويكافح فيه هذه الليلة ..  يأتي النادل بإبتسامة عريضة ، وسعادة تغمر وجنتيه حد إتساع عينيه .. ( الابتسامة الحقيقة ما تجعل عينيك تبتسم معك ، بهذه تفسر أنها ليست من صنيع الادعاء ) يسأل : any thing sir ? يجاوبه سبانيش كافيه ..  يرجع لجلسة معتدلة وأكثر حزما و تركيزا من ذي قبل .. لا بد أن هنا ف