متخلف عنهم !
كنت دائما ما أحمل تساؤلا في مراحلي العمرية المبكرة ( المراهقة ) .. لماذا من هم قبلنا لا يفهمون تقدم عصرنا عن ما كانوا قد عايشوه في قديم حياتهم !! نتحدث بمصطلحات لا يفهمون فحواها .. نقنع آبائنا بفعالية جهاز ما نريد إقتنائه لانه سيسهم في سعادتنا في المقام الأول وفي تيسير سبل الحياة !! نشعر دوما بغصة الفجوة الكبيرة التي تفصلنا عنهم .. هم أبناء جيل عفى عليه الزمن ، ونحن ومن بعدنا جيل سيحمل على عاتقه التقنية ، واللغات ، وعلم المصطلح الجديد و المتجدد ! لم أكن أعلم بأني وفي مرحلة عمرية صغيرة للوهلة الأولى أن أعيش بمعزل حقيقي !! بلغت من العمر ٢٦ سنة ، حين أخوض حوارا ما أو محادثة عابرة مع من يصغرني بالسن أجدني لا أفهمهم .. كلماتهم ، تقليعاتهم ، طريقة مزاحهم ، ميولهم الغريبة و المختلفة كليا عن ما عايشت ، وسائلهم الجديدة للمرح ! وحين أقارن ما أملك من عدد سنين بهم لا أجدها تتعدى الثلاث من السنين فقط !! لم أكن أشعر