نبض خافت !
نبض بدأ يسمع صوته شيئا فشيئا ، تسري فيه روح الحياة في أطرافها النائمة كي تصحو من سباتها في ذلك الظلام الدامس .. في غرفة مستطيلة الشكل يسمع ذلك الهمس يعلو تارة و في أخرى ينخفض .. منظومة عمل كانت في سبات عميق لا يتجدد روحه فبقى سنين كما هو لم يتغير ، علامات الكهولة وضعت علاماتها في أوجه الحاضرين ، الناس جيئة وذهابا في حركة رتيبة ، وعمل روتيني مكرر تنفر منه ضجرا ! أفكار تصادمية تلوح في الافق بعضهم تلقفها فكان جزءا لا يتجزأ منه يعيد إسطوانته و إستحضاره علنا كي يجعل منه دستورا لا بد أن يخلد ! وآخر لا يحمل معها شيئا غير رغبة إنقضاء الوقت ليعود في يومه التالي كما هو يراقب حركة عقارب الساعة الرتيبة .. ! في أيام مضت إنقضت فيها طموحاتهم وأصيبت بمقتل ! كانت أقاصي أمانيهم إعتلاء منصب إداري بعدما عجنتهم الحياة وجعلتهم تحت مطرقة التكرار وزندان الروتين ضانين أنهم كفؤا لادارة مكان كان بيتهم الثاني ومصدر رزقهم سنين قد