المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

ما بين الكرامة و (ولع الشوق) !

هناك شعور يربض حول شرايين القلب ويغوص إلى ما بين تلك الأضلع عميقا ، يساوره القلق فينأى وحيدا وكأن ظلام الليل قد أسدى سدوله بعدما أن انطفأ فتيل الأُنس الذي كان يتقد زمنا .. ! لم يعتقد بأن غيابه سيترك ذلك الأثر .. لم يظن بأن فترات الصمت تلك التي كانت تخلو به عادة في أفكار تأتيه من هنا وهناك ، ستمحى سريعا ويحل محلها طيف إسمه ليبرُق بين السكنات و اللحظات .. ! فبعدما يقوم بكل ذلك يأتي بتقديرات وتوقعات بعضها واقعي وكثير منها ينسل من بوابة الخيال الذي ينسج مما لا صحة و لا صلة له بما هو في الحقيقة  .. ! قد تكون لأسوأ التوقعات وقْعٌ جيد بعد أن ينكشف الأمر وينجلي ، ولكن هيهات إن صدق فولات حين صبر ، وولات حين مصابرة .. ! مهما تتملكنا الأحاسيس التي تخبرنا بأن الأمر هيّن إلا أن للجزع والرهبة جزء لا يتجزأ من حساب الدقائق وسويعاته .. فنردد : (لعل في ذلك خير) ، فإن طال دون مبرر فلا حول ولا قوة إلا الإذعان لسراب الدهر و مآسيه .. كافينا الله شره وشر ما يجلبه معه .. ! أتمنى عدم إصابتك بمكروه ، وأن يكون ما لمّ بك وعارضك خلال أيامك الخاوية والتي كانت باردة الزحف ، ثقيلة الخُطى موفورة ب

محصلة (عام) في الوظيفة !

عام كامل منذ أن بلغ أشدي ودخلت عالم الوظيفة !  في تجربة مخلوطة بالكثير من الذكريات المقلقة ، والسعيدة ، والمضحكة ، والمثيرة ، وما هو ممل ، ورتيب !! ما جعلها غير مستقرة بإعتقادي هي التجارب المختلفة ، ولو كنت بقيت كما أنا لربما إحتفلت بعام تقاعدي الاخير دون أن أشعر بهذا الزخم الذي رأيته في عامي الاول !  قد أعزو ذلك لسبب مهم هو الخروج من منطقة الراحة التي إعتاد أنا وغيري البقاء فيها دون أن يجدد نفسه بالتجارب !  أن تخرج من منطقة راحتك يعني أن تشعر هرمون الادرينالين رفيقك ، فبها يسرع نبضات قلبك ، وتكبر حدقة عينيك ، ويقوم شعر جسمك ، ويكون كل جسمك على أهبة الاستعداد كي يطلق ساقيه للريح إن دعت الحاجة لذلك ! لم أعد ذلك الصغير الذي طالما ترافق إسمه في بطاقة العائلة تحت إسم والده ، الحياة ترحب بك في عجّانتها ، تخبئ لك الكثير من المفاجآت منها ما يسعدك ، ومنها ما سيثير حنقك حتما ، ليس عليك إلا أن تكون مستعدا