ما بين الكرامة و (ولع الشوق) !
هناك شعور يربض حول شرايين القلب ويغوص إلى ما بين تلك الأضلع عميقا ، يساوره القلق فينأى وحيدا وكأن ظلام الليل قد أسدى سدوله بعدما أن انطفأ فتيل الأُنس الذي كان يتقد زمنا .. ! لم يعتقد بأن غيابه سيترك ذلك الأثر .. لم يظن بأن فترات الصمت تلك التي كانت تخلو به عادة في أفكار تأتيه من هنا وهناك ، ستمحى سريعا ويحل محلها طيف إسمه ليبرُق بين السكنات و اللحظات .. ! فبعدما يقوم بكل ذلك يأتي بتقديرات وتوقعات بعضها واقعي وكثير منها ينسل من بوابة الخيال الذي ينسج مما لا صحة و لا صلة له بما هو في الحقيقة .. ! قد تكون لأسوأ التوقعات وقْعٌ جيد بعد أن ينكشف الأمر وينجلي ، ولكن هيهات إن صدق فولات حين صبر ، وولات حين مصابرة .. ! مهما تتملكنا الأحاسيس التي تخبرنا بأن الأمر هيّن إلا أن للجزع والرهبة جزء لا يتجزأ من حساب الدقائق وسويعاته .. فنردد : (لعل في ذلك خير) ، فإن طال دون مبرر فلا حول ولا قوة إلا الإذعان لسراب الدهر و مآسيه .. كافينا الله شره وشر ما يجلبه معه .. ! أتمنى عدم إصابتك بمكروه ، وأن يكون ما لمّ بك وعارضك خلال أيامك الخاوية والتي كانت باردة الزحف ، ثقيلة الخُطى موفورة ب