ماذا لو كان راتبك بلا عمل ؟ العالم الوظيفي بمنظور جديد كليا !
السؤال الذي يتبادر نحونا نحن الذين نرعى مؤسساتنا ونقودها يوما بعد الآخر .. هل نحن ممن يطلقون عليهم مصطلح “عبيد” ؟ ذلك اللفظ الذي تم تسويته بالتراب يفرض نفسه دوما في شكل أعاده على هيأته هذه عهد “الثورة الصناعية”. هل سنبقى ننتظر آخر الشهر بفارغ الصبر كي نقتات على معاشنا الذي من حسن الحظ أنه يكيفينا كأفراد ، فبما بال أولئك الذين لديهم أفواه مفتوحة، وبطون لا تشبع! السؤال الأكثر أهمية من ذلك ، بما أن الجميع يحلم بذلك الشيء بعيد المنال، هل تريد أن تكون من زمرة الأغنياء؟ الذين يشكلّون ما تعداده في الغالب ٥٪ من عدد السكان في حلم بعيد المنال نسبيا؟ الكل سيبادرك الإجابة بقول نعم على أغلب الظن دون الخوض الكثير في أعقاب الفلسفة المالية و أثرها السيئ بمآلاتها على الأفراد إن زادت عن حاجة الشخص. ولكن .. هل سنبقى كذلك؟ نركض مثل الهامستر دون أن نتوقف لنلتفت نحو سنيننا التي مضت هباء، دون أن نصنع لأنفسنا شيئا سوى أن نتحرى أيام الشهر على صيغتيه الميلادية و الهجرية مراقبين لعقارب الساعة منتظرين لرسالة إيداع الراتب التي ترحب بها صرافتنا على هيأة “نغمة” وهي التي بذلك ازدادت رقما يضاف لأرقامنا الفائ