المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٩

ماذا لو كان راتبك بلا عمل ؟ العالم الوظيفي بمنظور جديد كليا !

السؤال الذي يتبادر نحونا  نحن الذين نرعى مؤسساتنا ونقودها يوما بعد الآخر .. هل نحن ممن يطلقون عليهم مصطلح “عبيد” ؟ ذلك اللفظ الذي تم تسويته بالتراب يفرض نفسه دوما في شكل أعاده على هيأته هذه عهد “الثورة الصناعية”. هل سنبقى ننتظر آخر الشهر بفارغ الصبر كي نقتات على معاشنا الذي من حسن الحظ أنه يكيفينا كأفراد ، فبما بال أولئك الذين لديهم أفواه مفتوحة، وبطون لا تشبع! السؤال الأكثر أهمية من ذلك ، بما أن الجميع يحلم بذلك الشيء بعيد المنال، هل تريد أن تكون من زمرة الأغنياء؟ الذين يشكلّون ما تعداده في الغالب ٥٪؜ من عدد السكان في حلم بعيد المنال نسبيا؟ الكل سيبادرك الإجابة بقول نعم على أغلب الظن دون الخوض الكثير في أعقاب الفلسفة المالية و أثرها السيئ بمآلاتها على الأفراد إن زادت عن حاجة الشخص. ولكن .. هل سنبقى كذلك؟ نركض مثل الهامستر دون أن نتوقف لنلتفت نحو سنيننا التي مضت هباء، دون أن نصنع لأنفسنا شيئا سوى أن نتحرى أيام الشهر على صيغتيه الميلادية و الهجرية مراقبين لعقارب الساعة منتظرين لرسالة إيداع الراتب التي ترحب بها صرافتنا على هيأة “نغمة” وهي التي بذلك ازدادت رقما يضاف لأرقامنا الفائ

مكة المكرمة في (الشتاء) !

تدهشني (مكة) ! حسنا ، هي دوما كذلك .. قررت أن أقضي إجازتي الاسبوعية في رحاب مكة الطاهر .. كنت أريدها مختلفة ، مختلفة تماما عن أي زيارة سابقة ! جعلتها ٣ أيام متتالية ، حجزت رحلتي نحو جدة ، قبل أن أخطو أول خطواتي المطار رجوت الله أن تكون فعلا إختيارا صائبا أرجع لعملي بروح غير تلك التي كنت  ! وصلت مكة والمؤذن يرفع أذان الفجر ، السماء متخمة بالسحاب الذي يريد أن ينزل حمولته على الارض كي يتبدد وينشئ سحابا آخر في حركة لا تتوقف من رحم الله بخلائقه ! أتيت و أنا أحمل في ظهري حقيبة وضعت فيها ملابس للنوم ، و فرشاة أسنان ، والمعجون ، والشاحن المتنقل ، وكتاب ، أردت أن أتخفف من كل شئ ! دائما تسمع العبارة (نيويورك المدينة التي لا تنام) فنرد عليهم وكأن الحرب أيضا بيننا كلامية ووجودية و دينية (مكة المدينة التي لا تنام ) ! قبل أن يشرع المؤذن بوقت الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ، أفواج من الحشود التي تمشي ومن كل الجهات ، الشمال و الجنوب ذات اليمين وذات اليسار  ! وإذ بعينيك ترى عرفة بأيام الحج وليس فرض ديني في صلاة من خمس تتكرر في اليوم  ! منظر مدهش ترى فيه الجميع يمشي دون إجبار ودو