المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٩

ظاهرة العنف، هل هو حادث عابر أم حدث متكرر؟ [العنف والإنسان” ليورج بابروفسكي] !

حين أدلف باب المكتبة أو أن أقوم بزيارة إحدى دور النشر التي تتواجد في معارض الكتاب فأنا أكون بالعادة قد اخترت الكتاب قبل أن أهم بشرائه، فقط يكون شغلي الشاغل توفر الكتاب من عدمه.  ومن الأمور القليلة النادرة هي جذب عنوان الكتاب أو غلافه الخارجي لي. هذه المرة عند زيارتي للمكتبة كانت تحملني عواطف وأفكار جياشة نُسجت بالحزن والألم بعد انتهائي من قراءة كتاب “امرأة في برلين” ورواية “ساعة الصفر” ومن تجاربٍ كثيرة سابقة وأفكار جاثمة على صدري بعد قراءاتٍ في بحورٍ مختلفة تحمل كثيرًا من الأسئلة التي تتشكّل عن ماهية العنف ونشأته وأبعاده على الإنسان بالذات. عنوان الكتاب الذي اختارني رغمًا عني ووصف الكتاب في غلافه الخارجي حملاني على وضعه في سلة المشتريات دون أدنى تردد  .. هو “العنف والإنسان” ليورج بابروفسكي. الكاتب الذي نقل المشاهد من حروب ستالين وهتلر والمجازر ومعسكرات الاعتقال والسجون والتهجير والمحارق ومشاهد القتل الجماعي التي تتكرر مع كل حقبةٍ  زمنية ومع كل حاكمٍ مجنون. يزعم الكاتب بأن احتياجات الإنسان في الحياة تنحصر في أمورٍ أربعة هي “المأكل والمشرب والجنس والعنف”! و يبرر تواجد

كيف ستجد السعادة عبر تغيير نظرتك تجاه "الأحزان أو الالام" !

أعتقدُ بأنَّ قراءَتي غيرَ المقصودةِ والحرَّةِ في عالمِ الأحزانِ والآلامِ وآثارِ الحروبِ والدِّماءِ والتهجيرِ وقصصِ الاغتصابِ والحبِّ والهجرانِ- كانتْ لها لطائفُ من نسماتٍ تهبطُ عليَّ؛ لتجعلَني أكثرَ لطفًا ورقةً وتفهُّمًا مما كنتُ عليه قبلَ أن ألتهمَ الصفحاتِ، متخيلًا مواقفَ الناسِ بانتظارِ ردودِ أفعالِهم إزاءَ ما حصلَ لهم . تريدُ أن تتلمّسَ المشكلاتِ ويصبحَ عقلُك عن غيرِ وعيٍ منكَ مدينةً كاملةً من البؤسِ والحيرةِ والانتظارِ لردودِ الفعلِ تلك . ربما لهذهِ القراءاتِ أثرٌ في فَهمِ مساعي الآخرينَ معَ تقبّلِ نزواتِهم وأفكارِهم المجنونةِ والعبثيةِ والطفوليةِ في كثيرٍ من الأحيانِ. أنْ تجوبَ عالمَ البؤسِ يعني أنْ تتقبّلَ كلَّ الأطيافِ والأعمارِ والأجناسِ؛ فلا عِرقٌ ولا لونٌ ولا جغرافيةٌ تحكرُ أفرادًا معيّنين . تجاربُ الألمِ هذهِ هي فرصةٌ تأتي إليك دونَ عناءٍ منكَ، أن يحكيَ لكَ شخصٌ كيفَ أنَّه قد عاشرَ الموتَ والمقابرَ، أن يصفَ مشهدًا دمويًا متعامِلًا معه بدمٍ باردٍ لا إحساسَ له؛ ليمضيَ بحياتِه كيفَما أرادتْ له الأقدارُ، أن يعصفَ بمخيلتِك الأطفالُ والنساءُ والعجائزُ وقد تشتتوا؛ فلم يبق

الحلم والواقع في برامج المواهب العالمية !

تستوقفني كثيرًا تلك البرامج التي ترعى المواهب، أتابع بدهشةٍ كبيرة وتشوّقٍ أكبر الموهبة التي سوف تُستدعى على المسرح، قبل أن أختار زر المشاهدة، ألمح أرقام المشاهدات “المليونية” والتي يكون عدّادها الرقمي في إطرادٍ حتى وإن كان موعد إطلاقها في منصة اليوتيوب لم يتجاوز اليوم الواحد ! تُغلّف العديد من القصص بكثيرٍ من العاطفة، فقبل أن يهّم المشترك في عرض موهبته تجد أن الحياة قد انهالت عليه فلم ترحمه، كأن طوق النجاة في حياته موهبته التي جعلته يقتات على “بواقي حياة” منتظرًا لحظةً عمريةً ومفصلية كالذهاب لمنصة أميريكان قوت تالنت American Got talent أو بريتش قوت تالنت British Got talent أو ذا فويس The voice أو حتى  ذا آيدول the Idol غريبٌ أمر هذا العالم في تشبثّه بأنصاف الفرص بل وذراتها الصغيرة! ولكي تمزج تلك القصص بكثيرٍ من الرحمة والتعاطف تُدمج الموسيقى، والصور والمقطوعات حتى تكون أنت والمشترك في جسدٍ واحدٍ وكأنكما من سيعرضان الموهبة أمام لجنة الحكم القاسية، وأمام الجمهور الذي سيقبل تصفيقًا أو سيرفضك أنت وموهبتك تهكمًا وتصفيرًا. ولكن ما يثير الشفقة حقًا هو لجوء صغار السن لهذا الع