ظاهرة العنف، هل هو حادث عابر أم حدث متكرر؟ [العنف والإنسان” ليورج بابروفسكي] !
حين أدلف باب المكتبة أو أن أقوم بزيارة إحدى دور النشر التي تتواجد في معارض الكتاب فأنا أكون بالعادة قد اخترت الكتاب قبل أن أهم بشرائه، فقط يكون شغلي الشاغل توفر الكتاب من عدمه. ومن الأمور القليلة النادرة هي جذب عنوان الكتاب أو غلافه الخارجي لي. هذه المرة عند زيارتي للمكتبة كانت تحملني عواطف وأفكار جياشة نُسجت بالحزن والألم بعد انتهائي من قراءة كتاب “امرأة في برلين” ورواية “ساعة الصفر” ومن تجاربٍ كثيرة سابقة وأفكار جاثمة على صدري بعد قراءاتٍ في بحورٍ مختلفة تحمل كثيرًا من الأسئلة التي تتشكّل عن ماهية العنف ونشأته وأبعاده على الإنسان بالذات. عنوان الكتاب الذي اختارني رغمًا عني ووصف الكتاب في غلافه الخارجي حملاني على وضعه في سلة المشتريات دون أدنى تردد .. هو “العنف والإنسان” ليورج بابروفسكي. الكاتب الذي نقل المشاهد من حروب ستالين وهتلر والمجازر ومعسكرات الاعتقال والسجون والتهجير والمحارق ومشاهد القتل الجماعي التي تتكرر مع كل حقبةٍ زمنية ومع كل حاكمٍ مجنون. يزعم الكاتب بأن احتياجات الإنسان في الحياة تنحصر في أمورٍ أربعة هي “المأكل والمشرب والجنس والعنف”! و يبرر تواجد