تجربتي في قراءة الروايات ومشاهدة أفلامها المصورة، أيهما أفضل؟
بعد تجربتي القليلة ما بين قراءة رواية أو مشاهدة فِلم يجسد قصة الرواية التي قُرئت أجدني أميل نحو كفة قراءة الرواية و والتغلغل فيها أكثر. وذلك كونها تجبر عقلك رغما أن يتخيل الصور كأن يشتّم الروائح، ويعبر الأزقة، ويصعد الجبال، ويصف الطيور، وأشكال الورود، وغير ذلك من الصور التي تتفاعل مع النص وترتبط به إرتباطا وثيقًا، عقلك هو مخرج كل هذه الأحداث، ومنتج كل هذه السلسلة. حينما أُسألُ عن أجمل ما قرأت في الروايات سأدون في قائمتي دون شك رواية “أغاثا كريستي” المعنونة بـ”واختفى كل شيء” الشخصيات المتعددة التي قصدت جزيرة معزولة بدعوة من مجهول، رحلات القارب، القصر الذي تمت استضافتهم فيه، القاتل المتسلسل الذي يعيش معهم في ردهات القصر، ويتلذذ بقتلهم الشخص تلو الآخر، طرق القتل، تشكيكك في كل شخصية منهم، والخاتمة التي لا تتوقعها البتة، ستقف في لحظة من اللحظات على أطراف أصابعك مشدوهًا ومتعجبًا من عظمة صنيع أغاثا! جُسدت الرواية على هيأة مسلسل، كانت برأيي محاولة باهتة وأقل دهشة وجذبًا، لأنك ترى فقط بعين المخرج مخيلته الخاصة، وزاويته التي يريد، وميزانيته ربما المحكورة في مكان معين، وبقعة لا يتزحزح عنها، وقد ي