المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

تجربتي في قراءة الروايات ومشاهدة أفلامها المصورة، أيهما أفضل؟

بعد تجربتي القليلة ما بين قراءة رواية أو مشاهدة فِلم يجسد قصة الرواية التي قُرئت أجدني أميل نحو كفة قراءة الرواية و والتغلغل فيها أكثر. وذلك كونها تجبر عقلك رغما أن يتخيل الصور كأن يشتّم الروائح، ويعبر الأزقة، ويصعد الجبال، ويصف الطيور، وأشكال الورود، وغير ذلك من الصور التي تتفاعل مع النص وترتبط به إرتباطا وثيقًا، عقلك هو مخرج كل هذه الأحداث، ومنتج كل هذه السلسلة. حينما أُسألُ عن أجمل ما قرأت في الروايات سأدون في قائمتي دون شك رواية “أغاثا كريستي” المعنونة بـ”واختفى كل شيء” الشخصيات المتعددة التي قصدت جزيرة معزولة بدعوة من مجهول، رحلات القارب، القصر الذي تمت استضافتهم فيه، القاتل المتسلسل الذي يعيش معهم في ردهات القصر، ويتلذذ بقتلهم الشخص تلو الآخر، طرق القتل، تشكيكك في كل شخصية منهم، والخاتمة التي لا تتوقعها البتة، ستقف في لحظة من اللحظات على أطراف أصابعك مشدوهًا ومتعجبًا من عظمة صنيع أغاثا! جُسدت الرواية على هيأة مسلسل، كانت برأيي محاولة باهتة وأقل دهشة وجذبًا، لأنك ترى فقط بعين المخرج مخيلته الخاصة، وزاويته التي يريد، وميزانيته ربما المحكورة في مكان معين، وبقعة لا يتزحزح عنها، وقد ي

رسالة صفح وغفران!

أتعلمين لماذا لا أقوم بحذف رسائلنا المتبادلة؟     تلك المحادثات الطويلة والليالي الطوال والتي قامت بيننا في شتاءات باردة، وصيفية هائمة.       هي التي أقوم بمراجعتها عند خلودك للنوم، كأنها فرض مدرسي عليّ إتمامه قبل أن أضع أنا الآخر رأسي مستسلمًا للنوم.       قد تكون هينة لديك لكنها عندي ليست بهينة على الإطلاق، هي الكنز الذي يحوي داخله على الذهب الخالص، بيد أنه يحتاج إلى مزيد من التنقيب، والبحث، والتنظيف ، أن تفتش عن الأحرف و المعاني والكلمات، أن يمتزج المرتبط باللامترابط، أن تفكك ما يمكن أن تحل أحجيته، وأن تدع اللغز الذي يليه في زاوية ما كي تحل شفرته لاحقا.     قد أبدو غبيا ساذجا حين أتحدث بعفوية مطلقة، وقد أبدو في أحيان أخرى فيلسوفا لا يفهم حتى نفسه، أو قد أكون محبا مخلصا يهيم في حبك حتى النخاع، أو ذلك البريئ الذي يزل بكلمته فلا يلبث أن يغلق بفمه سريعا كي لا يسمعه أحد ليفجعه لاحقا مُخْبِراً إياه أن زلته تلك  (ستدخله النار)!        قد وقد وقد، ربما لا أكتشف آخر الألغاز مع ذلك الذهب المطمور إلا بعد أيام و أسابيع، قد أعض أصابع الندم، و قد أبدو في وهلة منصدما