المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٠

كيف سيلازمك الحظ ويكون رفيقك أينما ذهبت: المسئولية وسحرها !

تطرأ في يومك المعتاد بعض الأشياء التي تقف أمامها، وتطلق معها مجموعة من الأسئلة المتعلقة حول (الإحسان و الإخلاص) في العمل! تعجب كثيرًا وتقف مشدوهًا حينما يمر أمامك موقف يمتاز بالمسؤولية، مواقف تؤكد لك -في كل مرة- بأن الخير موجود وهو القاعدة (لا الشر الطارئ) في كل الأحوال والأزمان. المسؤولية -حينما تستشعرها في البداية و تستحقها في نهاية المطاف- هي ما تجعل المسئول -أيًّا كان منصبه- يستأمنك على المكان الذي يديره، وبالتالي يستأمنك على موارده و أدواته المتاحة بين يديك. هذا الإحساس هو ما يدفعك لسؤال نفسك:  ماذا لو كنت أنا مُتلقي الخدمة؟ هل سأرضى إلّا أن تكون مثالية؟ ألن أرغب بأن يُهتم بأمري.. حتى و إن كنت شخصا لا يعرف  له شكل أو اسم لأنه من عامة الناس البسطاء! أن تؤْثرَ على نفسك في الوقت و الجهد، أن تولي كل طاقاتك في سبيل سماعك عبارة ”شكراً جزيلاً”، “الله يسعدك”، “الله يكتب أجرك”، ”الله يسهل أمرك يا ولدي”، “الله يرحم من رباك”، أو ربما بدون أي تعليق يذكر، أن ترى ذلك في أعينهم و إيماءاتهم ووجوههم دون أن ينطقوا بكلمة! أن تفعل ذلك دون مقابل، فتلاحظ بأن وقتك مباركٌ فيه داخل العمل وخارج

المشاعر ما بين الكبت و الظهور !

أسوأ ما يصاب به المرء (التلاشي) .. ! تحاول أن تظهر مشاعرك ولكنها لا تعدو كونها عطر يصيب رذاذه المكان غير أن ثباتيته لا تلبث إلا و أن تنتهي سريعا (لتختفي) وكأن شئ لم يكن ! تحاول عبثا لتجري خلف ما تستطيع اللحاق به من ركب الكلمات المختلفة ، والمواقف العابرة، وتلك الذاكرة المتخمة والمخزنة بالكثير من التقاطعات المألوف منها و الغريب ! حينما تحاول لملمة كل شئ لوضعه في سلة واحدة ، تتهاوى السلة بكل ما حولت نحو الارض فتتبعثر ، ولا ينفع عندئذ لملمة الساقط منها كونها لن تبقى كأول عهدها الذي وضعت لأجله ، تماما كشرخ يصيب مرآة وليس لها من مُصلح غير مرآة أخرى تحل محلها  ! لتتساءل هل كل ما أقوم به محاولات تعتبر مجدية ؟ أم أنها سلسلة طويلة تصيب أطرافها التعود من ثم البرود ونهاية بالتخلي ؟ ككل قصة تبدأ لتنتهي ! لماذا يحدث كل ذلك وكأنه نوع من أنواع المخدر رديئ الصنع ، تريد أن تنسى معه كل همومك ، كي تتجرد من كل شي ليس لك به علاقة ، وتتمسك بهذا الغطاء الوثير الذي يمدك بالراحة و الطمائنية والسعادة ! تشعر بأنك تطير محلقا فوق السماء ، ترى كل شئ جميل من الاعلى ، ولا أصوات تمتزج غير

محمد عبده من (العظمة) للسوء !

بعد يوم شاق و مضني .. تركب سيارتك ، وتختار عشوائيا أغنيتك التي ستزفك حيث تقطن ! يختار جهازك أكثر ما إستعرضته مؤخرا ، ومن هذه النقطة سيحدد محمولك عن كيفية ما سينتهي به يومك ! تبدأ الموسيقى في العزف ، تشعر بأن الموسيقى تتمايل بك ذات اليمنة و اليسرة ، قد تكون في لحظة من اللحظات حامل للكمان ، وقد تضع الكمان بعد برهة وجيزة عازفا على الناي ، وقد يجذبك القانون لتجمع أصابعك كي توافق العازف في معزوفته الموسيقية ، ولكن العود يصبح في لحظة من اللحظات سيد السادات في لحن الالات الموسيقية كلها ، ما يجعلك تغوص في كل ذلك أن تكون قائد الاوركسترا نفسها ، جاعلا من جسمك كله من أعلى خصل شعرك حتى أخمص قدمك مرتعا للألحان الآخذة في الاطراد أو التوقف بين الجمل الموسيقية الساحرة ! يغني العظيم محمد عبده في ذلك اليوم (ضناني الشوق وازدادت شجوني ) فتقول له ، لماذا ؟ لماذا تختار أن أكون حزينا هذا اليوم ؟ لماذا تجعل مخارج حروفك مرتعا للأحزان ؟ لماذا تتسيد تلك الليلة بقولك (تناسوني وقلبي معاهم) ؟! وتعقبها أيضا (وجافوني وأنا وافي بهواهم) ؟! لماذا كل ذلك يا أبو نورة ؟ أليس هناك من سبيل إلى (مذهلة تملأك