حزن في فرح !
يجرّ المهاجر معه أحزانه .. ولا يجعل من ثغره باسماً إلا مناسبات خاصة وضعها التشريع ( كي لا يموت ) ومن سواه ( وحيداً ) في دروب الحياة كونها رحلة بعيدة من أجل لقمة العيش ! ها أنذا بعيداً عمن أحببت ، ( رابطة الأهل ) ما تربيت عليه وإقتداء بالسنة صباحا بأكل وتر من التمر ، مع رؤية ملبدة بالبخور الذي يلف المكان ، ورائحة العود الذي على كف أبي مع بصمة صوته التي تملأ أرجاء المكان كآوامر عسكرية استعداداً للعيد الكبير .. و وجبة فطور معدة من قبل أمي بكل أصنافه شهي ، فمنذ نعومة أظفاري كانت وما زالت لا تعد إلا كل ما هو رائع مستساغ ، يدها التي حضرت طبق العريكة الشعبي مع العسل السائغ و كثيرا من السمن البلدي وقليلا من التمر المتواجد في أنحاء الطبق .. يلتهم في دقائق معدودة ! وهناك أخي الذي يهتم لمظهره في أدق تفاصيله من أعلى رأسه حتى أخمص قدماه ، وآخر يتلكأ منهم محتارا فيما يلبس صباح ذلك اليوم وباقي يومه .. وذلك الشبل الصغير لا زال