المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

حزن في فرح !

يجرّ المهاجر معه أحزانه .. ولا يجعل من ثغره باسماً إلا مناسبات خاصة وضعها التشريع ( كي لا يموت ) ومن سواه ( وحيداً ) في دروب الحياة كونها رحلة بعيدة من أجل لقمة العيش !  ها أنذا بعيداً عمن أحببت ، ( رابطة الأهل ) ما تربيت عليه وإقتداء بالسنة صباحا بأكل وتر من التمر ، مع رؤية ملبدة بالبخور الذي يلف المكان ، ورائحة العود الذي على كف أبي مع بصمة صوته التي تملأ أرجاء المكان كآوامر عسكرية استعداداً للعيد الكبير .. و وجبة فطور معدة من قبل أمي بكل أصنافه شهي ، فمنذ نعومة أظفاري كانت وما زالت لا تعد إلا كل ما هو رائع مستساغ ، يدها التي حضرت طبق العريكة الشعبي مع العسل السائغ و كثيرا من السمن البلدي وقليلا من التمر المتواجد في أنحاء الطبق .. يلتهم في دقائق معدودة !  وهناك أخي الذي يهتم لمظهره في أدق تفاصيله من أعلى رأسه حتى أخمص قدماه ، وآخر يتلكأ منهم محتارا فيما يلبس صباح ذلك اليوم وباقي يومه .. وذلك الشبل الصغير لا زال

عيد ميلاد (ربع قرن)

الساعة تشير إلى الثانية عشرة و النصف .. ! وهي التي تشير أيضا إلى دخولي في عالم النصف الاخر من العشرينات في العمر ..  عمري الذي أصبح ستٌ و عشرون سنة !  من على المقعد رقم ٤٩ في الطائرة وبجوار النافذة التي تنبعث منها أنوار العاصمة الرياض ، نحو المدينة التي ترعرعت وحيث أنتمي دوما ، حتى وإن حالت بيننا الظروف وتباعدت بيننا خطوط الطول و العرض .. ( أبها ) ، أجدني مع مصادفة الاقدار أعود إليها في رقمي الجديد الكائن بـ ٢٦ سنة ودون تخطيط مقصود لذلك ! ..  كم أتمنى إيقاف الزمن و عدم تقدمه .. كي أبقى كما أنا متعاطيا لاحد أكسيرات الحياة التي لطالما رويت في كتب القصص الخيالية !!  أستعرض لحظات سعادتي بين الحين والاخر بعد بعد ربع قرن و يزيد   ، فلا أجدها تتعدى الاصابع العشر التي أستعين بها الان للكتابة على الجوال المحمول   !!  يبدو أن ما نتخيله كبيرا و طموحا و رائعا وما يبقينا نحيا لاجله سيبقى بعد أن نبلغه بسيطا و عاديا و خطوة من أجل